environnement_ifrane6

بمناسبة اليوم العالمي للغابة و الذي يصادف يوم 21 مارس من كل سنة. نظمت م/م الحمري يوم الاثنين 22 مارس 2010م و بالتنسيق مع السيد المدير صبيحة تحسيسية بأهمية الغابة لاطفال تلامذة المجموعة تم التركيز فيها على أهمية الغابة و الدور الذي تلعبه في حياة الانسان سواء على المستوى الاجتماعي  و الاقتصادي و البيئي , كما قام الأساتذة باستعراض أنواع الأشجار و مكوناتها .

هذه الصبيحة التربوية التحسيسية حضرها أزيد من400 تلميذ و تلميذة موزعين على 6 وحدات مدرسية و قد أعرب الأطفال في النهاية عن اعجابهم يهذا النشاط بالعمل، فقد تابعوا بكل اهتمام كل فقرات هذا البرنامج الصباحي

التحسيسي التربوي الذي حقق مجموعة من الأهداف المنتظرة خصوصا في إطار تربية الأطفال على حماية البيئة و تحسيسهم بأهمية الغابة و بالدور الكبير الذي تلعبه و بالتالي توعيتهم بضرورة عملهم على نظافتها و حمايتها تحت شعار: اليوم العالمي للغابة: بيئة نظيفة ،حياة نزيهة

  بالنسبة لوحدة المركزية نظم السادة الأساتذة بمناسبة هذا اليوم وإنسجاما مع الميثاق الوطني للبيئة والتنمية حملة للتشجير في الفترة الصباحية مما أعطى صبغة معرفية حول أهمية الشجرة باعتبارها الكائن الحيوي داخل المجتمع وأيضا في الحلقة الإيكولوجية ،و باعتبارها جهازا لحماية الطبيعة والهواء من مسببات التلوث .

الجانب النظري:

نجدُ في آثارِ الأُممِ الغابرةِ أنَّ هلاكَها ليس نتيجةَ نقصٍ في علمٍ وفنٍ وغذاءٍ وسلاحٍ، بقدرِ ما هو فسادُ إنسانِ الثراءِ والترفِ والعلمِ المدمر

                                                              الامام الشيرازي الراحل

نبذة تاربخية عن هذا اليوم :

تحتفل دول العالم سنويا من 21 الى 28 مارس بـ"اليوم العالمي للغابة" حيث يأتي الاحتفال بهذا اليوم تخليدا لذكري انعقاد أول مؤتمر للأمم المتحدة يُعنى بالبيئة البشرية، وذلك في مدينة استكهولم عاصمة السويد بين 5-16 يونيو 1972. وقد جرت عادة الأمم المتحدة من أجل إحياء يوم البيئة العالمي على تخصيص عنوان معين من عناوين الحفاظ على البيئة ليكون موضوعا محوريا للمؤتمرات والندوات والورش التي تهتم بشؤون إصلاح البيئة البشرية وتهيئة مستلزماتها، إلا أن أكثر المشاكل البيئية التي تواجه المجتمع الإنساني اليوم هي مسالة التلوث البيئي غير الطبيعي بسبب كثرة الملوثات البيئية، فماذا ستصنع البشرية أمام هذا الخطر الداهم؟.

معلومات عامة حول البيئة:

البيئة مجموعة العوامل البيولوجية والكيماوية والطبيعية والجغرافية والمناخية المحيطة بالإنسان، والمحيطة بالمساحة التي يقطنها، والتي تحدد نشاط الإنسان واتجاهاته، وتؤثر في سلوكه ونظام حياته، وقد يكون لصراع الإنسان مع الطبيعة دخل كبير في حجم تأثيرات الطبيعة على حياة الإنسان ومصادر عيشه؛ فلقد أصبح الإنسان في عالم قرن الحادي والعشرين يعيش في وسط مملوء بالتلوث، هواؤه ملوث، ماؤه ملوث، طعامه ملوث، شرابه ملوث، وحتى سماؤه أصبحت ملوثة؛ نتيجة تطاير الغازات وتفاعلاتها في المنطقة الأيونية مسببة ثقبا خطيرا في طبقة الأوزون.

إن التلوث البيئي يرتبط بالهواء والماء والتربة معا، وهو قد يكون ماديا، وقد يكون معنويا، والتلوث المادي هو عبارة عن التلوث بأي شيء غريب عن مكونات المادة الطبيعية سواء كان شيئين حسنين أو غير حسنين، أو احدهما حسن والأخر غير حسن. وفي الإصلاح الحديث يُقال التلوث بمعنى إفساد مكونات البيئة من تحول العناصر المفيدة إلى عناصر ضارة، سواء كان في الهواء أو في الماء أو في الشجر أو في الحيوان، والتلوث بهذا المعنى هو صورة من صور الفساد والإفساد، حيث ورد في الذكر الحكيم " ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا". ومن أسباب التلوث في البيئية تدخُل الإنسان في قوانين البيئة التي سنها الخالق عز وجل، وإخلاله بتوازن عناصرها ومكوناتها، بحيث تكون حينئذ ضارة للإنسان أو الحيوان أو النبات.

البيئة الملوثة وإن بدأت في أول الأمر مشكلة إقليمية تعاني منها بعض الدول الصناعية التي لم تفكر في وضع حد لظاهرة التلويث، إلا أنها تحولت إلى مشكلة عالمية، وعائق من عوائق الحضارة البشرية، نظرا لترابط البيئة الجغرافية عن طريق الهواء والماء، فعلى سبيل المثال لا يستطيع الإنسان أن يمنع الرياح وأمواج المياه الملوثة من السفر والتنقل عبر القارات، كما ليس بالإمكان منع الطيور التي تحمل الملوثات من الانتقال من منطقة لأخرى، وحتى السماء الخارجية ليست بمنأى عن خطر التلوث، فقد تصاعدت الغازات لتتفاعل مع طبقة الأوزون مسببة الثقوب السماوية التي تساعد على تسرب الأشعة فوق البنفسجية التي تسبب إضرارا في نمو الخلية، سواء كانت الخلية الإنسانية أو الحيوانية أو النباتية.

توصيات

إن الأمم المتحدة والدول والوزارات ومؤسسات المجتمع المدني لاسيما تلك التي تُعنى بشؤون البيئة مطالبة اليوم بوضع السياسات الكفيلة التي تساهم في الحد من التلوث بمختلف أنواعه، وذلك عن طريق ما يلي:

-ضرورة نشر ثقافة المحافظة على البيئة البشرية والطبيعية بحيث تعي البشرية جمعاء خطورة التلوث البيئي على الإنسان والهواء والماء والأرض.

-ضرورة احترام القوانين والسنن التي سنها الله في الكون، لان محاولة محوها أو تحريفها يضر بالبيئة الطبيعية وبعيش الإنسان...

- ضرورة الاحتراز واتخاذ جميع التدابير للوقوف أمام المشاريع والفعاليات التي تساهم في إنتاج التلوث...

-ضرورة إصدار قوانين دولية ملزمة لجميع الدول لحماية البيئة، ومعاقبة كل من يقوم بتخريبها.

-ضرورة إيجاد توصيلات لنقل المياه الملوثة من أماكن تواجدها إلى المنخفضات، فتأسيس الأنابيب لهذا الغرض، لا يقل أهمية عن تأسيس أنابيب النفط.

-الإكثار من حملات التشجير التي لا تحتاج إلى سقي، لتكون مصدات طبيعية للهواء المشبع بالتلوث البيئي، خاصة وأن هناك أنواع من الأشجار لها قدرة امتصاص المياه الجوفية الموجودة في باطن التربة..

- تشجيع الحملات المدنية في المدن من أجل النظافة، وذلك بدعوة أهالي المدن إلى تنظيف بيوتهم وشوارعهم ومحلاتهم....

- منع تصريف المياه الحارة الناتجة عن المفاعلات النووية، أو مراكز التحلية أو توليد الطاقة إلى الأنهار والبحار..

- أن تسعى مؤسسات حماية البيئة إلى الحد من نسبة التلوث البيئي إلى القدر الطبيعي الذي لا يضر بصحة الإنسان، وذلك بضبط مصادر التلوث: مثل إنشاء أجهزة لتنقية الهواء من الغازات والجسيمات خصوصا في الأماكن العامة كالمستشفيات والمدارس والدوائر الرسمية.

- العمل على تطوير تقنية السيارات حتى لا تسبب في تلوث الهواء واستخدام بدائل اقل تلوثا من البنزين المستعمل في السيارات، واستخدام المصادر الجديدة للطاقة كالمصادر التي تعتمد على الهيدروجين أو على الطاقة الشمسية.....

-إعداد دراسات خاصة حول البيئة وإنشاء مختبرات علميه لهذا الغرض.

الجانب العملي :

-الإعلان عن تأسيس نادي البيئة بالمؤسسة

-توزيع الأدوار و المهام على المتعلمين

-إطلاق حملة للتبرع في أوساط المتمدرسين و المدرسين قصد توفير حاجيات أسبوع الاحتفال

(أشجار،نباتات،صباغة،أوراق بيضاء،أصوص...)

-الاتصال بجمعية الاباء و أولياء التلاميذ لمحاولة المساعدة في تهيئة ساحة المدرسة

-غرس الأشجار و النباتات المقتناة

-تخصيص أماكن للاصوص وسط الساحة و صباغتها

-كتابة جداريات على سور المؤسسة تتضمن مقولات و أمثال لها علاقة بالتربية أو الطفل

-اقتناء سلات المهملات و تعليقها وسط الساحة

-توزيع أوراق بيضاء على المتعلمين لرسم أشجار أو غابة أو كل ماله علاقة بالبيئة و تعليقها بسور المدرسة طوال الأسبوع.

{becssg}foret{/becssg}


أضف تعليق

التعليقات   

االعياشي الشنتيلي
+1 #1 االعياشي الشنتيلي 2014-03-26 08:14
مواضيع لها صلة بالبرنامج الاكولوجي للمدارس الاكولوجية وفقكم الله

حالة الطقس

Please provide full Credentials Infomation

تسجيل الدخول

احدث مشاركات المنتدى

  • لا يوجد مشاركات للعرض

عداد الزيارات

عدد الزيارات
1238258

المتواجدون حاليا

201 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

آخر عضو مسجل

  • samir