المؤتمر العالمي السابع للتربية البيئية

مزيد
قبل 10 سنوات 10 شهور #435 بواسطة __Rachid__

دعا المشاركون في أشغال المؤتمر العالمي السابع للتربية البيئية، الذي انعقد بمراكش ما بين 09 و14 يونيو 2013، إلى زيادة دعم السلطات العمومية والمنظمات الدولية والممولين للمشاريع التي تستهدف التربية البيئية، كما حث المشاركون الأطراف الفاعلة في هذا المجال على تقوية المشاورات وتكثيف التنسيق بين المعنيين، من أجل تكامل أفضل عند بلورة الاستراتيجيات وتنفيذ مشاريع التربية البيئية.

و تضمن البيان الختامي للمؤتمر جملة من التوصيات تمحورت حول ضرورة تطوير الأدوات والوسائل الببيداغوجية وتكييفها مع الحاجيات والخصوصيات المحلية، والانفتاح على التكنولوجيات الحديثة للإعلام والتواصل، والارتقاء بالبحث التنموي في مختلف مجالات التربية البيئية، وتنمية القيم والسلوكات الأكثر احتراما للبيئة، فضلا عن تقوية أدوار المجتمع المدني في مجال التربية البيئية والاعتراف بإنجازاته وتثمينها.

و كانت الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر، الذي نظم هذه السنة حول موضوع: "الرهانات من أجل انسجام أفضل بين المدن والقرى"، تحت الرئاسة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، قد انعقدت تحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، يوم الأحد 09 يونيو بقصر المؤتمرات، وتميزت بالرسالة الملكية السامية التي وجهها صاحب الجلالة للمشاركين، والتي تلتها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، حيث أكد من خلالها جلالته على الأهمية الخاصة التي تكتسيها هذه التظاهرة العالمية، باعتبارها مناسبة سانحة للتركيز على دور التربية والتوعية في تحقيق التنمية المستدامة، وتعميق البحث وتبادل الآراء حول أفضل المقاربات الواجب اعتمادها في هذا المجال، مذكرا في هذا الصدد، بالمجهودات الكبيرة التي بذلها المغرب على المستوى القانوني والمؤسساتي، والتي ترمي إلى تفعيل العديد من المخططات والبرامج الهادفة لإدماج البعد البيئي في مختلف السياسات العمومية الوطنية، ومنوها، في ذات السياق، بالجهود القيمة التي تبذلها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في مجال تنمية الوعي البيئي والنهوض بالتربية على البيئة لدى الأجيال الناشئة وبالمقاربة التشاركية التي تنهجها مع الإدارات العمومية وفي مقدمتها وزارة التربية الوطنية.

كما دعا جلالته إلى ضرورة تفعيل دور التربية والتوعية باعتبارهما عماد النهج القويم لإنجاح الانتقال الضروري، نحو الاقتصاد الأخضر والمتضامن، والمحترم للأنظمة الإيكولوجية الطبيعية، مع الحرص على إشراك جميع الفاعلين من سلطات عمومية وقطاع خاص ومنظمات مجتمع مدني لبلوغ هذا الهدف.

من جانبه اعتبر الأمين العام لشبكة المؤتمر العالمي السابع للتربية البيئية السيد ماريو سالومون، المؤتمر فرصة سانحة لإبرام شراكات من أجل تعزيز المبادرات المحلية والإقليمية والدولية في مجال حماية البيئة، مبرزا أن العالم يواجه اليوم تحديا يرتبط بتأمين تنمية عادلة ومستدامة تحظى فيها حماية التنوع البيئي والتقليص من الآثار السلبية للتلوث والاستخدام المسؤول للموارد الطبيعية بالأولوية، حيث دعا في هذا الصدد إلى ضرورة اعتماد نموذج جديد للتنمية الفلاحية والصناعية والحضرية.

و أكدت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" السيدة إيرينا بوكوفا، في مداخلتها بالمناسبة، على مدى الأهمية التي تكتسيها التربية على البيئة داخل المجتمع المغربي، مشيرة إلى أن الاهتمام بالتربية من شأنه تطوير المهارات الجديدة المرتبطة بحماية البيئة، كما أن التربية على التنمية المستدامة تعتبر المفتاح لنشر المهارات وبناء ثقافة الاستدامة.

و شددت السيدة بوكوفا، في هذا الصدد، على ضرورة تعزيز المنظومة التعليمية وتكوين الأساتذة وإصلاح المناهج الدراسية، فضلا عن التربية على القيم وعلى المهارات المرتبطة بالاستدامة.

و عن الدور الفاعل والكبير الذي يضطلع به المغرب في مجال العمل الإسلامي المشترك من أجل حماية البيئة ونشر التربية البيئية والوعي البيئي، نوه المدير العام لمنظمة الإسيسكو السيد عبد العزيز عثمان التويجري بالاهتمام الذي توليه المملكة، تحت قيادة صاحب الجلالة، لقضايا البيئة بصفة عامة والتربية البيئية بشكل خاص، مبرزا مدى أهمية هذه الأخيرة في تطور المجتمعات والنهوض بمستوى الحياة بها والتقليص من الفوارق بين البادية والمدينة، فيما ثمن المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة السيد أشيم شتاينر، الالتزام الدائم للمغرب في مجال حماية البيئة والنهوض بالتربية البيئية.

و ضمن الفعاليات المبرمجة بالموازاة مع أيام المؤتمر، ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، يوم الاثنين 10 يونيو 2013، حفل التوقيع على ثلاث اتفاقيات للشراكة في مجال التربية البيئية بين المؤسسة وشركاء مؤسساتيين وطنيين ودوليين ممثلين في وزارة التربية الوطنية ووزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة ووزارة الشباب والرياضة.

و تهم الاتفاقية المبرمة مع وزارة التربية الوطنية، والتي وقعها السيد محمد الوفا، تفعيل وتعميم برنامج المدارس الايكولوجية بالمؤسسات التعليمية الابتدائية، وهو البرنامج الذي تشرف عليه المؤسسة الدولية للتربية البيئية، والذي يهدف إلى ترسيخ مبادئ التنمية المستدامة في المدارس الابتدائية، وتعبئة التلاميذ والمعلمين وآباء التلاميذ والجمعيات حول مواضيع بيئية تتعلق بالمياه والطاقة والنفايات والتنوع البيولوجي والتغذية.

و بنفس المناسبة، قام السيد الوزير بزيارة خاصة لرواق الوزارة الذي يضم عدة إنتاجات تهم المجال البيئي، ويتعلق الأمر بدعامات تواصلية ودلائل بيداغوجية وفيلم وثائقي حول استراتيجية الوزارة في مجال البيئة، بالإضافة إلى نماذج من بعض التجارب لتحويل المواد وإعادة تدويرها من مواد ملوثة للبيئة إلى مواد نافعة، كما اطلع، في عين المكان، على إبداعات وأعمال تلاميذ المؤسسات المشاركة من خلال معروضات أندية البيئة والمدارس الإيكولوجية.

و تميزت هذه الزيارة كذلك بالتواصل التلقائي للسيد الوزير مع التلميذات والتلاميذ المشاركين في المؤتمر الدولي، حيث اغتنم الفرصة لاستفسارهم حول سير الدروس بالمؤسسات التي ينتمون إليها وحول مدى اهتمامهم بموضوع البيئة داخل المؤسسات التعليمية التي ينتمون إليها وخارجها.

الرجاء قم بــتسجيل الدخول للإنضمام للمحادثة.

الوقت لإنشاء الصفحة: 0.255 ثانية
بدعم من منتدى كونينا

حالة الطقس

Please provide full Credentials Infomation

تسجيل الدخول

احدث مشاركات المنتدى

  • لا يوجد مشاركات للعرض

عداد الزيارات

عدد الزيارات
1248717

المتواجدون حاليا

23 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

آخر عضو مسجل

  • samir