إعادة توزيع الأساتذة المتعاقدين.. سوء الفهم الكبير

تسود الساحة التعليمية هذه الأيام بمراكش وضعية مؤثثة بحالات شك وريبة لا تصب إلا في اتجاه اليأس والإحباط وفي أحسن الأحوال في اتجاه الانشغال والتساؤل المستمرين في أوساط نساء ورجال التعليم سيما بعد صدور مذكرة الحركة الانتقالية الوطنية. فأسئلة كثيرة تتناسل وتخلق إثارتها مزيدا من الغموض حول مآل

المناصب التي تم ملئها مؤقتا من طرف الأساتذة المتعاقدين.  

وحسب ما تم تداوله فإنها لن تكون موضع تباري أي أن المتعاقدين سيستمرون في ملئها و لن يتم إعادةتوزيعهم على الأقل في الأمد المنظور وذلك بسبب عوائق إجرائيةومسطرية تهم الجوانب المالية بل ذهب البعض إلى اعتبار عدم قانونية إعادة انتشار الأساتذة المتعاقدينفي الوقت الحالي على اعتبار أنهم وقعوا على عقد يحمل إسم المديرية الاقليمية التي سيعملون بها لمدة سنتين وبالتالي لا يمكن بأي حال من الأحوال تعيينهم في مديرية أخرى ومما أذكى هذه التساؤلات هو ارتكان المديرية الإقليمية للتعليم بمراكش إلى صمتها المعهود فلا هي فندت ولا أكدت ولا حتى وضحت موقفها فيما يروج من استفسارات وتساؤلات واستنكارات . 

وعلاقة بالموضوع فقد اعتبرت بعض المصادر التعليمية أن إعادة انتشار الأساتذة المتعاقدين لن يتم حسبما تم توضيحه خلال مراحل تنزيل التوظيف عبر التعاقد أي تعيينهم بصفة مؤقتة هذه السنة على أن يتم إعادة انتشارهم بعد استنفاد جميع مستويات الحركات الانتقالية وطنيا وجهويا وإقليميا بل سيتم إعادة انتشارهم فقط على مستوى المديريات الإقليمية التي وقعوا فيها عقد التوظيف وليس على مستوى مديريات الجهة، وفي انتظار تأكيد هذا الطرح الذي يبدوا في اعتقادي الأقرب إلى الحقيقة تتسع مساحات الاستفهامات والتأويلات وبدأت تلوح ارهاصاتبوادر التذمر والسخط لدى العديد من نساء ورجال التعليم الذين كانوا يعقدون أمالا كبيرة على إعادة توزيع المتعاقدين خاصة في المناطق الصعبة باعتبارهم مستجدين على القطاع، ومن شأن حصر إمكانية إعادة انتشارهم على صعيد الجهة أن يقلص من حظوظهم في الانتقال.  

وتبقى كل سيناريوات التي تحيط بموضوع إعادة انتشار المتعاقدين غاية في الغرابة والدعابة وخارج السياق المرتقب وشاردة عما ينتظره نساء ورجال التعليم . 

منقول

حرر من طرف محمد التكنوي عن جريدة 

Kech24